"قبل ان يموت توقع رحيله"... رولا ملاحي في تصريح صادم: رالف يزورني دائماً وهذا ما حذرني منه! (فيديو)

في الذكرى الثالثة لانفجار 4 آب، أطلت السيدة رولا ملاحي والدة الشهيد رالف ملاحي خلال برنامج Morning talk، عبر شاشة الـLBCI.

 

وفي حديث مؤثر جداً قالت ملاحي: "دموعي لم ولن تنشف... رالف "الشب الحلو أبو العيون الزرقاء"، الخدوم والمحب والذي يحب أن يعطي من قبله... مؤمن مسيحي ابن كنيسة يخاف الله رد الكثير من الناس الى الكنيسة".

 

وتابعت: "كل صفات الملاك على الأرض اجتمعت فيه... قلوب أولادنا طيبة جدا وهم يعطون من قلبهم ولا يفكرون بأنفسهم".

وحول يومياتها بعد وفاة ابنها، قالت الأم المفجوعة: "يجب أن أصلي وأشكر... في كل صباح أستيقظ وأصبّح على أبو الشباب رورو وأقوم بكل ما كان هو يحب أن أقوم به".

 

وأضافت: "كل أمر أقوم به يترافق بالوجع والدعوات والآهات... هناك آلام لا نخرجها ولكنها موحودة داخلنا... بدأنا في 4 آب حياة الموت... أخدوا منا أولادنا وبقينا أمواتا على الأرض...  نكمل بغصة وما أشعر به لا أطلبه لأعدائي".

 

وتحدثت رولا عن طفولة رالف: "كان رالف طفلاً ذكيا جدا... عندما كان ابن 10 سنوات وقع انفجار أنطوان غانم وتوفي شاب خلاله كان صديقا للعائلة، فما كان من رالف إلا أن اشترى وردة في عيد الأم وأهداها لوالدة هذا الشاب... كان يحب أن يساعد الناس منذ أن كان صغيراً وكان يحب الكنيسة جداً... نيالو صار بأحضان يسوع".

 

هذا وأخبرت الوالدة ما حصل يوم الانفجار المشؤوم، وروت: "تكلمت مع رالف عند الـ5 ونصف وانتظرت أن يعود الى المنزل لاستراحة صغيرة لكنه لم يأت، هاتفته فأخبرني أنه لن يأتي الآن فقلت له بأنني سأرسل له الطعام مع شقيقه... أيقظت دافيد شقيقه وطلبت منه أن يأخذ الطعام لرالف إلى مركز فوج الإطفاء فقال لي: "اعطيني 5 دقائق وهلق بقوم"، وفي هذه الدقائق حصل الانفجار، فربما لو استيقظ دافيد في اللحظة التي خاطبته فيها وخرج ربما توفي مع شقيقه".

 

وتابعت: "عندما سمعت صوت الانفجار صرخت: "راح الصبي"... شعرت في قلبي أن ابني قد توفي"، متابعة: "بعد وفاته لم أره في منامي، فطلبت من العذراء مريم في عيد الأم أن تسمح لي برؤية ابني، فرأيته في أول مرة وطلب مني أن أنتبه على والده وأخوته، وفي المرة الثانية نبهني بعد استدعاء شباب الحي بأن أنتبه على بيتر شقيق الشهيد جو بو صعب وقال لي: "خبي بيتر بقلبك ما تخليهم ياخدوا"، وفي المرة الثالثة زارني في المنام وكان غاضباً وقال لي "خلي عينك على ويليام بدهن ياخدوا"".

 

وأكملت: "عندما تعبت ابتعدت عن الصلاة فرأيت رالف في المنام وقال لي: نتلاقى بالقربان عودي إلى الكنيسة وعندما أكون في القداس أشعر برالف موجودا بحانبي ويبلسم قلبي".

وأكدت رولا: "أنتظره بشوق دائم، رالف موجود وفي كل مرة أطلب فيها منه أمرا ما يتواصل معي ويرد علي... الجرح في قلبي لن يختم وإذا تمكنا من تحقيق العدالة فسنتمكن من بلسمة جراحنا إلى حد ما لأنني لا أريد لأحد أن يعيش الألم الذي عشناه".

وأضافت: "نحن نعمل مع القانون لنؤمن لجنة تقصي حقائق دولية والقضاء اللبناني مخنوق ونريد الوصول إلى العدالة... رالف قال لي منذ فترة ان الحقيقة والحساب آتيين... لن نتوقف ولدينا ثقة بأكبر قاض وهو الله". 

كما قالت رولا: "أحب أن أتوجه إلى الاهراءات ومركز فوج الاطفاء لأشم رائحة ابني... رالف كان يشعر انه سيرحل وقبل ان يموت توقع رحيله وكان يقول لأصدقائه "بدكم تسمعوا شي نهار رالف ملاحي طار يا بحريق يا بانفجار، بس انتو ما رح تكونوا عم تبكوا رح تكونوا عم تطلعوا بالسما وفخورين فيي "".

 

وختمت برسالة للمسؤولين قائلة: "أقول للمسؤولين إتقوا الله ويوم الحساب آتٍ".